يبدأ الفصل بمشهد لشاب ذي شعر أسود طويل وعينين حزينتين، وهو نفس الشاب الذي عرفه القراء كبطل القصة ذو الحلم المكسور. يظهر وجهه شاحباً، ينظر إلى السماء بتفكير عميق، كأنه يتذكر حلمه المفقود في أن يكون محاربًا. ينتقل المشهد بعد ذلك إلى ذكرياته وهو طفل، يلمع في عينيه بريق الأمل، وهو يتخيل نفسه فارسًا شجاعًا يمتطي صهوة جواده. يتحول المشهد فجأة إلى لحظة وقوعه في فخ قطاع الطرق. يظهر الذعر على وجهه وهو محاصر بينهم في الجبال الوعرة. تعكس ملامحه شعوره بالعجز وخيبة الأمل لعدم قدرته على حماية نفسه أو القافلة التي يرافقها. ينتقل المشهد إلى لحظة الهجوم. تظهر سرعة ووحشية قطاع الطرق وهم ينقضون على القافلة. يتسارع إيقاع الرسم مع تصاعد حدة الأحداث. يظهر البطل وسط هذه الفوضى، جسده النحيل يرتجف خوفاً، ساقه العرجاء تعيقه عن الهرب أو القتال. يظهر بعدها البطل ملقى على الأرض، ينزف بغزارة، وقد خارت قواه تماماً. يصور الرسم نظرة استسلام في عينيه، وكأنه يقبل مصيره المحتوم. تظهر كلماته الأخيرة في فقاعات الكلام "كان حلمي فقط أن أكون محاربا..." تعكس هذه الكلمات حزنه العميق على حلمه الذي لم يتحقق. ينتهي الفصل بمشهد مؤثر للشاب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما تلتهم النيران كل ما حوله، في إشارة رمزية إلى نهاية رحلته واندثار أحلامه. تظهر في نهاية الفصل عبارة "انتهى الفصل" بخط أحمر داكن، لتؤكد نهاية رحلة هذا المحارب المرافق الذي لم يحقق حلمه. أما الصورة الأخيرة، فتظهر البطل بنظرة حادة وعينين حمراوين مشتعلة داخل إطار من اللهب مع عبارة "أوي لوي التحدي حقيقي بنظرك يا قائد القافلة ؟" مما يوحي بإمكانية وجود تطور درامي في القصة، أو ربما تكون مجرد لقطة فنية للتعبير عن غضبه من الموقف الذي وجد نفسه فيه.